الحرب الخاسرة
ــــــــــــــــــــــــ
قلبى تلقى ما يكفيه من الضربات ..لا تأسف الان حين أمزق كبريائك و أراك تنزف أمامى دمعا ...
فكم بكيت ليالى و أعوام ...كلماتك كالخناجر يتلاقها جسدى الواهن بصمت المحب ..تتصارع الهواجس أمامى :لما كنت ضعيفة أمام هذا الكائن الضعيف ؟
أحببته و كنت واهمة أنه يعرف كيف يحب ؛و ظننت أن عيبه فقط فى إقباله الشديد على المال .أهرول تاركة اياه ينزف دماء رجولته المهدور. أمشى بخطوات ممتدة أشق جموع البشر بين القادمين و الراحلين ...مشدوهة حين رأيته بين أحضان غيرى ..ساعاتها أنشطر كيانى إلى نصفين ...نصف ينكر لمساته و أخر لن يجعله يفلت دون عقاب .أسمع صوته و كلماته ؛ يتفوه بما يطرب العذارى اللائى يمشين على حافة شاطئ ضئ القمر ...تسارعت نبضاتى حين تذكرت حالى فى صباه حين كانت أجسادنا تتمايل برقصات مكبوتة بحياء ...و ما يزيده إلا رعونة و زهو ..و ازداد خجلا منه فتكسو وجهه علامات الرضا و السرور..و يظل يتفرس ثنايا و جهى البريء يلامس ذلك الخد اللعين الذى أستعذب لمساته ...الان يمسك بيدى و يسندها إلى خده حتى أكفكف دموع ندمه ...بل أن الحب بيننا تناثر أدراج الرياح . تركته و ركضت إلى فراشى ، أحتضنت وسادتى و أقر بذنبى : كيف سمحت لنفسى أن تكون فى مثل هذا البؤس؟
إحساسى بالغربة داخل أغوار نفسى يتصاعد كما يتصاعد الدخان الاسود ..أود أن تسعفنى ذكرياتى بيوم أحس هو بى ؛ فقط تذكرت حين قال أن الحب يشاكس قلبه ، و أمامى تتراقص النبضات بعروقه و تمتزج روحه بضحكاتى ...شعرت بقشعريرة تشبه الموت تهز بدنى بأكمله... تزداد البرودة ،و أزدادت وحشة نفسى و أفكارى ..أطرافى تجمدت و تسمرت... أريد الانتقام ...أبكى بحرقة المظلوم المكلوم .دقات قلبى غير منتظمة تتناحر مع الحياة .تاهت نظراتى أخذت أفكر لو أنه يأتينى و يهدئ من روعى يحدثنى بلطف عن أسبابه ...يهمس باسمى ..ينطق حروفه و يحس عذوبته و معناه ...ينكفئ على يقبل يدى قبلة حانية و يطبع أخرى على جبينى ...الان أهذى ...يرتعش جسدى نشوة لفكرة تعذيبه ..لكم أجهض الفرحة بداخل قلبى ليفرح بها أمام غيرى ...ضاعت أمامه معالم حياتى..ترتسم على وجهى علامات الغضب أتمنى أن تنهش الوساوس و المخاوف فكره ..فالكم أشعرنى بضآلة فكرى أمامه و شعرت بضحالته بجوارى ...لقد أحجب عن نفسه رؤية الزبرجد داخل قلبى و فضل عليه أعاصير غضبى .
الان يقرر أن يتوب بين يدى و ما نفع التوبة ...و انا أرى قلبه يهوى بين قدمى و أنفاسه متقطعة ...جبينه يتفصد عرقا و غصة فى حلقه تلعن بعض حروف كلماته ...بخطوات متئدة يدق كعب حذائى على الارض الملساء ...صمت يخيم ورائى ..ضجيج من أمامى و صياح ...بهدوء مصطنع أسأله ....أتعرف كم قلب أدميت ؟
أحمر وجهه و حدقنى بنظرة شبه وقحة ..تلذذت بنظرته و أنا أرى عيناه لاسفل حتى لا تفضح ضعفه .أخلع قناع وجهك القبيح و أنظر مليا ...كان بمقدورى أن أذيقك مرارة الذل المهين لو أنى أكون مثلك لكنى لن أقترف ذنب أجترعت مرارته لسنين دون أن أشارك فيه ...أخذت شهيقا بعمق السنوات الماضية و أتبعتها ببتسامة ساخرة ...ما كنت لأفتح هذا الجرح الذى لن يندمل لو أنى لم أرغب بالانتقام ..أبحث عن غيرى تملئ فراغ قلبك الآثم ...و أنصرفت دون سلام ...انصرف و قد شعرت بلذة الانتصار عليه و بلذعة الخسارة التى لا تعوض
ــــــــــــــــــــــــ
قلبى تلقى ما يكفيه من الضربات ..لا تأسف الان حين أمزق كبريائك و أراك تنزف أمامى دمعا ...
فكم بكيت ليالى و أعوام ...كلماتك كالخناجر يتلاقها جسدى الواهن بصمت المحب ..تتصارع الهواجس أمامى :لما كنت ضعيفة أمام هذا الكائن الضعيف ؟
أحببته و كنت واهمة أنه يعرف كيف يحب ؛و ظننت أن عيبه فقط فى إقباله الشديد على المال .أهرول تاركة اياه ينزف دماء رجولته المهدور. أمشى بخطوات ممتدة أشق جموع البشر بين القادمين و الراحلين ...مشدوهة حين رأيته بين أحضان غيرى ..ساعاتها أنشطر كيانى إلى نصفين ...نصف ينكر لمساته و أخر لن يجعله يفلت دون عقاب .أسمع صوته و كلماته ؛ يتفوه بما يطرب العذارى اللائى يمشين على حافة شاطئ ضئ القمر ...تسارعت نبضاتى حين تذكرت حالى فى صباه حين كانت أجسادنا تتمايل برقصات مكبوتة بحياء ...و ما يزيده إلا رعونة و زهو ..و ازداد خجلا منه فتكسو وجهه علامات الرضا و السرور..و يظل يتفرس ثنايا و جهى البريء يلامس ذلك الخد اللعين الذى أستعذب لمساته ...الان يمسك بيدى و يسندها إلى خده حتى أكفكف دموع ندمه ...بل أن الحب بيننا تناثر أدراج الرياح . تركته و ركضت إلى فراشى ، أحتضنت وسادتى و أقر بذنبى : كيف سمحت لنفسى أن تكون فى مثل هذا البؤس؟
إحساسى بالغربة داخل أغوار نفسى يتصاعد كما يتصاعد الدخان الاسود ..أود أن تسعفنى ذكرياتى بيوم أحس هو بى ؛ فقط تذكرت حين قال أن الحب يشاكس قلبه ، و أمامى تتراقص النبضات بعروقه و تمتزج روحه بضحكاتى ...شعرت بقشعريرة تشبه الموت تهز بدنى بأكمله... تزداد البرودة ،و أزدادت وحشة نفسى و أفكارى ..أطرافى تجمدت و تسمرت... أريد الانتقام ...أبكى بحرقة المظلوم المكلوم .دقات قلبى غير منتظمة تتناحر مع الحياة .تاهت نظراتى أخذت أفكر لو أنه يأتينى و يهدئ من روعى يحدثنى بلطف عن أسبابه ...يهمس باسمى ..ينطق حروفه و يحس عذوبته و معناه ...ينكفئ على يقبل يدى قبلة حانية و يطبع أخرى على جبينى ...الان أهذى ...يرتعش جسدى نشوة لفكرة تعذيبه ..لكم أجهض الفرحة بداخل قلبى ليفرح بها أمام غيرى ...ضاعت أمامه معالم حياتى..ترتسم على وجهى علامات الغضب أتمنى أن تنهش الوساوس و المخاوف فكره ..فالكم أشعرنى بضآلة فكرى أمامه و شعرت بضحالته بجوارى ...لقد أحجب عن نفسه رؤية الزبرجد داخل قلبى و فضل عليه أعاصير غضبى .
الان يقرر أن يتوب بين يدى و ما نفع التوبة ...و انا أرى قلبه يهوى بين قدمى و أنفاسه متقطعة ...جبينه يتفصد عرقا و غصة فى حلقه تلعن بعض حروف كلماته ...بخطوات متئدة يدق كعب حذائى على الارض الملساء ...صمت يخيم ورائى ..ضجيج من أمامى و صياح ...بهدوء مصطنع أسأله ....أتعرف كم قلب أدميت ؟
أحمر وجهه و حدقنى بنظرة شبه وقحة ..تلذذت بنظرته و أنا أرى عيناه لاسفل حتى لا تفضح ضعفه .أخلع قناع وجهك القبيح و أنظر مليا ...كان بمقدورى أن أذيقك مرارة الذل المهين لو أنى أكون مثلك لكنى لن أقترف ذنب أجترعت مرارته لسنين دون أن أشارك فيه ...أخذت شهيقا بعمق السنوات الماضية و أتبعتها ببتسامة ساخرة ...ما كنت لأفتح هذا الجرح الذى لن يندمل لو أنى لم أرغب بالانتقام ..أبحث عن غيرى تملئ فراغ قلبك الآثم ...و أنصرفت دون سلام ...انصرف و قد شعرت بلذة الانتصار عليه و بلذعة الخسارة التى لا تعوض
Sunday, 08 February, 2009