المتابعون

السبت، 29 أغسطس 2009

لغة تتحدثنى...


لغة تتحدثنى...

ــــــــــــــــــــــــ


أنت كما اللغة أعبر بها

أنت كما الحب يدق قلبى به

أنت كما الجدارن قدر ما هى صلبة صامته

حب محض أنت ..

كما السحاب تمر و ما أكون سوى قطرات من مطر

قلب بحجم البراح ..ساحة لا يسكن أرضها عداى

و هل كلمة الحب بيننا ستفسد للغموض لذة ؟

و هل ستر حقيقتها ينقش على جسد الكذب أنقى الحروف؟؟

إنى لأكتبك ...فصرت حرفا تتسارع دقات قلمى قبل أن يلفظ أخر أنفاسه يرسمه ،ربما هو إختراع لغة فريدة تستوعب كل هذا الشوق اللعين ...أو أكون كمن يسكنك فوقت ما تحتاجنى دوما تجدنى ...

الوحشة هى تلك التى تتبعنى و تحدق بى بأعينها و أنا جالسة فى الركن البارد دونك .. ربما أستحضر صورتك حتى تشتعل مدفأة الحب ..أأكون خلقت لأحيك عبر رسائلى و كتاباتى فتظل كما أنت خالدا...؟

بكل البلاهة المفعمة بالصدق ..أعترف بأنى عبارة على لسانك لم تكتمل قط أنفاسها ...لو أنك تزفرها فما أكون سوى زفير مختنق ..فما عدت أجد من حكاياى إليك ما أستجدى به الزمان فتكون معى ،و حتى لا تمكث كلماتى شريدة تائة تتلمس شعاع ضوء باهت ..

أريدك .. أريد أن أكون معك و معك ..تلك المعية هى بعد جديد لم يدركه غيرى و ليس فيه سواك حاضرا.فلما لا ترافقنى لحافة السلام.. فليس هناك من شائن حتى أعتذر عن فعل الغرام ...بعد أن سردت الحب حروفا ..أسوق الاوراق إلى مخبئها ثانية حتى يلازمنى كل ما وجدت من ذكرى مشاعرى

هو إحساسى أخفيه أحميه فى ركن بارد ..و أستكين فى ظل جدران للشجن هادئة طيبة

أستمحيك العذر فإنى لا أجيد فن الكلام لكنى فقط كنت معك أتحدث على سجياتى دون تحفظاتى الدائمة ...أولا يكون الحب دوما حكايا ساذجة بريئة صافية ؟؟؟

Wednesday,12 August 2009

الخميس، 27 أغسطس 2009

صفحات قمرية...


صفحات قمرية (1)
ــــــــــــــــــــــــــ
ـ

-1-
فى نفسى ..بل و فى نفوس الآخرين ..هناك دوما طعم الملح و لهب النار و وخز الأبر و إلحاح الضمير و بريق لمصباح قديم يدعى الآمل ..هكذا تكون خارطة أعماقى ..بل و أعماق الجميع و إن لم تكُ واضحة المعالم .

-2-
بغير ملل أحاول تفسير نفسى لنفسى ..أقلب صفحاتها و أراقبها عن كثب ..أتفرج على كتباتها و حروفها المبعثرة فى جهات صفحاتها الاربع ..هذة تكون ربيع باهى ،وهذة صيفية مشمسة ..إختلاف و إختلاف ما بين جميع أشيائى ..فى وقتٍ أسلط نفسى على نفسى برفق فإنى أحبها و أخر بقسوة فإنى أمقت ضعفها .ما بين حبى و كرهيتى لتلك التى هى أنا ، تتساقط الدموع و يتفصد الجبين عرقا و تتمزق آهاتى ...تضيع من كنت أحسبها يوما أنا.

-3-
ينسحب قوس قزح من حدقتا عيناى و يزحف إليها لون الغيوم الذى أصبح لونا لحياتى ..أجد نفسى أتأرجح بين رجفة نفس مختنقة و رعشة يد قلقة ..يخبرنى حدسى بقرب نهايتى حين تموت أصابعى على جسد هذا القلم و أختبر قصاصات ورقى أجدها بعض نفسى و ما بقى من شظايا آخرين فى جراح لم تندمل .

-4-
إنها الجاذبية الارضية و لست أنا .. تشبثت بى و جعلت قدماى ثابتة تسعد بقليل من لحظات قفز فى الهواء بعيد عن سطحها .و لكم أود أن أحلق بعيد عن جحيم جوفها ..من حين لآخر تشد دموعى منى فلا أملك ردعها . و هاك أملى يراودنى فأجرى نحوه كأم وجدت طفلها الذى ضاع فضاع منها الصبا . أعود به إلى حيث يفترض أن يكون فى أحضان عقلى فيلقى بجسده على سحابات الفكر المحلقة بأجنحتها .


12 يونيو 2009

وجه لم نتدثر معالمه..


وجه لم تندثر معالمه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

-1-
كان وجهها لا يفارق ذاكرتى المكتظة بشتى الوجوه و المواقف ..وحدها كانت تملك هذا الوجه ناصع البياض و سبائك ذهبية تربطها من خلف رأسها ..كان ثغرها البسام دعوة للجميع من أجل البهجة ...لا تفرق البسمة وجهها إلا حين تندلع ثورة غضبها . كنت أتحدث عنها و كأنها لا تزال بيننا ..حتى إنى نسيت أنها قد مضت لعالم النسيان. هذا الوجه تملكه جدتى ..تُردد دوما أن أحداث حياتى تشبه " طرح البحر " لا أملك أن أعترض أو أثور عليه فينقلب على البحر ولا أملك إستبداله فمن أصير لو لم أكن غيرى أنا ؟!
علمتنى أن كل إنسان مسؤل عن إختياره ...فأنا هى من تقوم بالخطوة الاولى و تباغتنى الحياة بردة فعلها .

-2-
رفضت تلك السيدة الزواج بابن أحد العمد فى قريتها رغم محاولات والداها المستميتة لإخضاع إزعانها باللين و الضغط لفرض القبول ..لكن تصميمها و إرادتها كانت أشد من ان تهزم مما جعلها تكسب تحديها بختيار شريكها ...ربما ندمت قليلا بعد أن أصبحت أرملة فى الخامسة و العشرين .. لم تفكر فى زواج ثان ..لإنها أحبت هذا الزوج المتوفى ..و أعتبرت بالزواج من أخر خيانة له بعد فراقه ...

-3-
تسأولى حول ماهية الموت يغتصب سكينتى ..فما هو ذاك الموت الذى أرهبه ؟
فقد وجدت أناس يتنفسون و يأكلون و يلهون لكنى أحسبهم أمواتا تعلو أقداما متحركة، و صادفت أناس ليسوا بموتى بل يتنفسون و يدفعون عن حياتهم و يديروا عجلاتها بكل ما أتوا من قوة سواعدهم ، و هناك صنف لا يعرفه الجميع و هم أناس فارقوا حياتنا بأجسادهم لكن ظلوا معنا كطيف محسوس .

-4-
و إن كان لكل كائن حى مشكلة ..و مشكلته هى حياته : كيف يحسنها و يوسع نطاقها؟ كيف يتواصل بالأخرين و كيف يعادى البعض الأخر ؟ كيف يواجه غده و الغد الذى يليه ؟
و قضى الانسان حياته يبحث عن جملة كاملة لإجابة جمل إنتهت بعلامة إستفهام ..فأصبح ليس حيا ولا ميتا إنه مجرد صورة لحدث يتكرر ..و كأن الحياة غصن شجرة جاف و ما تزال عصارة الحياة بداخله تتناقص يوما بعد أخر .

-5-
الحياة ذاتها تقوم بعملية جرد و تصفية مستمرة ..تختار ورقات لعبتها و من أسقطت.. أطفأت النور بعينه و قطعت الحرارة عن قلبه و جمدت الدموع بعينه و حددت إقامته فى مساحة متر فى متر حتى و إن جادت عليه الارض بوسعها ..قد يكون الموت دفعة واحدة أو بالتجزئة ..الموت إستسلام ..إستسلام واجب .

12 يونيو 2009

نظرة تغرق..



نظرة تغرق
ــــــــــــــــــــ

نظرة تعلقت بعلامات الاستفهام خرجت تبحث عن الإجابة فى بحر عيناك
نظرة انسابت كقطرة ماء سقطت فى اغوار بئر عميق ..رحلة طالت رغم قصر اللقاء بين السابحين ..رحلة تلتقط فيها عدساتنا صور لذكرى راحلة و لن يتبقى سوى شغف لنظرة وليدة تطرح سؤالاً جديد ..و لو أن نظراتنا تتقدم خطوة تجاهنا أرى أقدمنا عنا تضل الطريق.

آه من ليالى أغمضت عينى حتى لا تراك فى الاحلام ..و ها نظرتك تأتينى تركد على أجنحة الفراشات ...تتمايل و تخفى حنينا ذائبا بلهب شمسٍ غريبة فى صحراء باردة ... و ليلى ساهر بدمعة لامعة تخاطب لحظات قربك من سمائى الخالية ...عيناى تشتهى تلك النظرة امام عيناك فى حديث مطول عن ما يدور بخلد آدم و حواء ...عقلى يرحل عن نضجى و يمتطى الطفولة امام سيد قلبى المتوج بالرجولة و الدلال...كيف لا ترانى كما انا داخلى و انت من يكتشف الاسرار ... كيف تظن أنى لا أراك و انت تختبئ وراء العبوث و الصرامة ..
و هل تظن أن إدعائك هذا قد يصرفنى عن حبك ؟؟؟
ظنك بى هذا هراء . إنى سأشعل نارا لن يطفئها سوى حبك المكتوب بين الجبين ...فلا تتباطئ و أروى زهر حبى ببعض الامان ..إن تكون تخاف الفراق مرة فإنى أخشى فراقى عنك مئات مئات المرات ...اغتنم فرصتك و تمسك بيدى ولا تفلتها من بين قبضتك ... و تعلم أن تكون رجلى ...فليس لى عنك بديل ...

Wednesday, July 29, 2009 at 8:59pm

الخميس، 14 مايو 2009

و أما بعد ...




و أما بعد...
ــــــــــــــــــــ

هدية لمن لا يدرى ما الامر .... .

لطالما رويت ظمأ ليالى بالنداء...فما وجدت منك تلبية وجاوبنى صداه.
لطالما أمتلأت رسالاتى بآلاف الكلمات ... فما الفائدة إن لم تجد لعينيك سبيل.
لطالما أنبتت كلمة حبيبى على شفاهى زهر الشوق و كنت أخشى أن تسمع منها الانين .
أيها العاشق ... تقبل توسلاتى ،فإنى مثلك تقبلت العزاء فى قلبى منذ آمد بعيد . و هجرت بلاد الأحبة و طفت بين المدارات كالعليل .

ما عدت أدرى هل أنساق وراء هذا الحب الكامن ؟
هل أبحر فى دوامات الحيرة ؟
فتأخذنى حيرتى لما هو أبعد تصورات الشكوك ،و تلتهم شكوكى جمال الاحساس فى قلبى ،
و أجر أذيل الوجع و أتراجع بعد أن خطوت فى مشورٍ تموت فيه البداية بعد أول نظرة . أتدرى أمرا إنى خائفة ...
كلما فكرت فى حبك أزداد حيرة و ما الحب إلا شيئا حير الفلاسفة و أضل عقول الحكماء و لست أبدا حكيمة ،لكنى ما سبق لى الوقوع فى شرك الغرام و ما أعلم كيف أفر من الاعيبه.

و تنعتنى بالجبن ...نعم كنت جبانة ... بل إنى فزعة ...أرهب البعد بعد أن تنسدل أمامك ستائر خوفى و تضئ شموع أمنى و تكشف بريق شعورى الخامد .كلما خطوت خطوة من أجل الحب ... أخاف أن تتجاهل قرب المسافات و تعتاد منى قفز الحواجز .بل إنى من أجلك أجتاز حدودا و سياجا شائكة تحيط بى و تسجننى ...فلا تنكشف طبيعتى الشريدة أمام أحدٍ سواك ...

آه لو كنت تدرى ... لكم ما أطوق أن تزور حدائق العنب التى زرعتها من أجل عيناك...
آه لو كنت تقدم إلى ترجو وصالى ...لمحوت الاحزان من قاموسك و أتممت لك الفرحة و جعلتها عنوانى .
لست سيدا لأحد سواى ...لست ملكا لأحد غيرى ...لست محارب سوى من أجلى ...أنت فقط هو رجلى .

أكتبنى فوق جبين الحب شوقا

و أتركنى فوق القمر ضوءا

و أجعلنى فى عقلك عالما

وأحملنى على فكرك علما

و داخلك قلبا

و بين يديك دفئا

و على عينك رمشا

و فى يدك درعا

و فى ذكرك حبيبة

و أكتب نفسك لى مرسى

و أجعل من عينك حصنى

و من خيالك جوادى

و من كتفك مهجعى

و فى قلبك حنانى

و من دقات قلبك عمرى بأكمله

فيا حبيبى على بالك دوما أن تراضينى

فإن ما كنت أجمل إمرأة تراها عينك فإنى أكثر إمرأة هـمها دوما ترضيك


أيام بلون لم أعتاده بعد

أيام تمر مسرعةًَ ، لكن اللحظات ذاتها تتكرر فى قربك

عيناك ترسل همسات خافته تُسقط جدار الصمت بيننا

تخبو نظراتى ورائها حلو الكلام ..و فرحة قلبى تخجل من الاعتراف

و هل تنال الاحلام إلا بالإيمان ؟

فقد أمنت بك قبل وصولك..أمنت بقدرى إلى جوارك ...أمنت بالحب فى وجودك

تذاد الاشواق فى غيابك ...و أحسبنى لا أعيش لحظة فى بعادك

حبى لك ليس حلما أنسجه لتنتعش فوق عرشه حياتى

بل واقع نرفع علمه بأيدينا ...و تسعد السماء بذكر اسمينا

تسكن النوايا الحسنة جوانب روحينا ، فتسمو بها القلوب

العمر إلى جوارك يطول ..و حبى فى كنفك يزداد قيمة .


و أما بعد فإنى أرى حلمى غريق أمام أمواج و رياح عاصفة

و ما بأيدينا حيلة ..فالحياة حلبة تتولى جوالاتها دون توقف

و صدقا لا أرغب فى شئ سواك وحدك ...

و كيف تتحقق الامانى و قد سكن قلوبنا الشك و الخوف؟

هل حقا تحبنى قدر ما تزعم ؟

أعلم أنك قد أحببت دلالى و غيرتى ...وإنى لأرى نهارى فى عينك و تنضب الحياة عن الوجود إذا صمت عزف أوتارك عن الكلام .أنت جعلت الحب بهجة فى قلبى و فى ظلام الليل أحلى سُهاد و غرام .

فأرجو أن تجعل نهاية لغربتى ...عنك ....و تخطو على جسر الصراحة و تودع الحيرة و عذبات الهوى ، فكم من خطوات تشتاق لاقدامنا معا . فترفق على دموعى و صدقنى حين أقول إنى أخاف إنك ما تقدر ترجعنى إلى حيث كنت أتمناك فى كل لحظة و أراك قبل أن تلمحك عينى .فلا تحسب إنى سهل على نسيانك ،وحده ربى عالم بحالى و يوفقنى على فراقك و يسهل عليك فرقتى و بعادى .أتبخل على بحبك ؟

فما بخلت عليك بأى شئ ...هلا تقاسمنى بعض ما خلفت لى من جروح .و تأخذ بعض نصيبك من آلم الروح .

و هل يعقل أن أقول حبا من جانبٍ واحد ... فكيف تظن أن قلبى سيرضى بمذلة الحب الضائع ؟


Thursday, 14 May, 2009

الجمعة، 17 أبريل 2009

أحزانى فى ثوب أبيض



أحزانى فى ثوب أبيض
_____________

كيف لحزن أن يرتدى ثوبا أبيض ؟
هل يخدع عينى ببريق الطهر و النقاء ؟
و لما تشفع له الدموع عندى و تطلب الغفران ؟
فهل سيتوقف عن زيارتى و يستعيد الآم لو غفرت له و تغاضيت عما أسلف؟
بسماتى الدائمة تراها علّمت الحزن أن يتراجع و أذابت هما قد أسكنه الفؤاد دوما؟
و هل طيور الحزن الجائعة سترحل عن شجرى و تترك طرحى لأتباهى به أمام الجمع ؟



سأمت لون الحزن الداكن و أنارت شعلتى بحزن قديم أستقر فى قلبى ،فقهرته بإشراقة ألوانى .
قد وضعت أحزانى حبلها فصار يأسا يدب فى نفسى .و حتى لا يصير وحيدا جعلتُ الامل له أخا غير شقيقا .وكأن حزنى بين ضلوعى ضعفا يقوى إيمانى و زهوا يعزز إنتصارى ،فلن تنطفئ شمعة فرحتى مادمت أستنشق نسمات أملى و أمانى و سأرعى و ليد الصبر حتى يصير حلما يافعا يقف على ساقه فى وجه الحياة ..و سأخفى قلبى عن الاحزان المتوارية فى ثوبها الابيض.

Thursday,16-04-2009

حلمى و القلم


حلمى و القلم
ـــــــــــــــــــــ

أنغمس قلمى فى سبات طويل ،

فلم أجد طائل من خدش سطور الاوراق .

تأهت كلماتى و أختلط الصمت بنغم الكلام .

إنحرفت الخطوط أمام بور الإحساس .

و ها هى نعمة الله على تخمد

فما أقترفت من ذنب يجعلها تهجُر،

فاللهم لا إعتراض ...أؤنب نفسى فتتوب .

و تشق الافكار طريقا إلى رأسى ،

كأنما حلقت و عادت إلى مأمنها الحصين .

دون وعى منى أمسك بعنق القلم ،

و لعِلة ...أجعله يطلق الزفرات ،

حتى يزين بياض الورق بمعانى الكلمات .

أندهش لكم الاخطاء و الشطب على بقايا كلمات قد أنطلقت من جوف الاحساس .

كلمات تطوق للتحرر من قبضة الصمت .

للحظة أغض فى سبات عميق، أذهب حيث يكتب بى القلم على صفحات الذهب .

أجد نفسى ثائرة و متحيرة أظل لحظات متعلقة ،

فهيا أكتب و لا تتركنى هكذا ...

هيا أكتبنى كشلال المياه و لا ترفعنى عن الورق .

لا تكتب عن الحب أو الحياة أو الموت .

بل أكتب الإحساس فى الحب ،

أكتب كيف تحس الحياة ،

أكتب كيف يكون الموت إحساسا .

و ها أنا أمنح للكلمة حياة و أبوح بأحساسى للوريقات بينما أزهق روح هذا القلم ...فليته الان لا يزهق روحى حين لا أجد ما أكتبه فوق كومة الاوراق .


Thursday, 16-04-2009

الأربعاء، 8 أبريل 2009

لا حدود لغيرة إمرأة




لا حدود لغيرة إمرأة
--------------

للغيرة لهيب من جحيم قلبٍ أحترق حباً.
أحرقت قلبى غيرةً ..أحرقت ثيابك .
بعثرت كيانى بإمرأة ..بعثرت أشيائك و أوراقك .
فلو بيدى لقطعت أوصالك حتى لا تعود لمثلها .
فقدر ما علمتنى الحب .. أشربتنى حب الأمتلاك و الغيرة .

و تنعتنى سيدى بالمجنونة ..كيف لا يمسنى الجنون ؟
و صار عقلك يرى إنعكاس صورة لما يشبه إمراة .
صورة مهتزة لتراهات ذكر يتملكه الغرور.
لو حقاً صغيرى تداعب أخرى أفكارك ،
سألقنها درسً بعمرها لن تنسى .
لأجذبها أمام ناظريك و أعلقها على وتدٍ،
وأعود بها لحياة أهل الكهوف و ما قبل الانسانية .
فلا أحد يقدر على العبث معى فى حبك .
فلا شريك لى فيك و فى حبى .

الان أعترف ليس ثمة حواء غيرى على أرضك .
لم يكن .. و لن يكون سواى فى القلبِ .
حتى ترحمها من جحيم غيرتى ،
و تتوب على أنت من حمقى.

أما صغيرى ..أنت ،
فكيف أعلمك حسن التصرف فيما يخص قلب المرأة ؟
فكيف لى أتمالك غيرتى عليك؟
هيا..تعالى إلى قلبى كى أسجنك .
تعلم الطاعة ..فلا خيار أمام غيرة إمرأتك .
و إياك أن تفكر فى تكرر فعلها فينالك من نصيبها .

Wednesday, 08 April, 2009




الاثنين، 6 أبريل 2009

خطاب نفق


خطاب نفق

======-

ليته هجرنى ..تركنى ..و بقى

ليته عذبنى ..أو كرهنى ..لكن ما آلمنى

ليته ما وضع خاتمه بإصبعى

ليته أبداً ...أبداً ما تركنى.


فراق ...يال بعد المسافات بين حروفك الاربعة

أقرب من قريب ..قد تصف المسافة بيننا

حبيبى ...سيفٌ فى القلب قد نفذ

حبيبى ...خاتمك الذهبى هدية من قلب السماء

طوق زين عمرى بأكمله

على صدرى سقط الرأس

و لأول مرة لا تكن يدى بين قبضتك .


ليت لمساتك و عطرك يسكنوا جسدى للأبد

ليت الموت قد جائنى و ما جرعت مذاق الآسى

ليت الموت قد جمعنا و ما فرق بيننا

لأخر يوم بعمرى لن أنسك يا تاجى و عرشى و مسكنى

لن أنسى من لأجله حُلت ضفائرى

من لأجله حلقت بلابل الخيال عاليا

قدر وسع الحياة ...أشعر أنها دونك ضيقة.


لم أكن لأظن أن باقى عمرى ...سأقضيه

أخاطب ذكراك و أكتب خطابات

لن تقرأها مطلقاً

لعل صوتى يصلك .. بكائى و دعائى

لانى ما عدت أفهم تعريفا للحب ..للموت ..أو الحياة.


أسدلت ستائرى و حزمت الحقائب

و غدوت ملكة لمملكة ضائعة

كرهت دقات جميع الساعات الباقية

و صار الليل بعدك رفيقا

فشاقت على النفس بين جوانبه

طال على الليل ..حبيبى .



فلا تقسو على و تصير ذكرى حبيب رحل

للأنى أراك دوما بعينى وليدنا

و كأن روحك سرّت بأحشائى

تُبعث من بين أضلع حلمنا

روح ستكمل حب تكون بين أيدينا

حرث ...ستجنى ثماره الطيبة

حتى و إن ما كنت بيننا .


Monday, 06 April, 2009


الجمعة، 3 أبريل 2009

هكذا الحال ...هكذا الحب


هكذا الحال... هكذا الحب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


هكذا الحال حين أحب

أغوص فى دومات الشوق اللانهائية

أضل الطريق داخل أزقة الحب الوردية .


تكسو خجلى وريقات التوت و يعطرنى شذى رجولته

تتسلق البسمات الخفية جوانب وجنتاى

وتكسو الحمرة الخفيفة لهيب حيرتى

تشرد الكلمات عن مخارجها المعتادة

تصنع لمعانيها لغة جديدة.


محفور اسمه بالقلب و روت أزهارَه شرينى

تتملكنى سطوته كقائد لكتائب جيش تتوغل داخل أغوارى

لم يفصح بعد عن قول الحب و لكنه جعل لحبى معانى عديدة

قد رسمنى أمامه خارطة جديدة و نصب نفسه لى حدودا منيعة

نظراته جيش أغار على قلبى و تهدمت أمام أفكارَه حصونى العتيدة

صوته كشلال ماء عذب يغسل جسد الحياة المريرة

بوجوده جانبى تتفتح الازهار فى ربوع القلب و تتغنى السماء بأسمائنا مرات عديدة .


هو سيدى فما لسيد غيره أن يدير دفتى

هو سكنى ...و توئم روحى

هو رجلى ...و قدرى ..و حبيبى .


Friday, 03 April, 2009

الخميس، 2 أبريل 2009

ما قبل السذاجة و ...بعد


ما قبل السذاجة و... بعد.

ما كنت لأقبل بأن أقول خدعتنى فأكون تلك الساذجة الضعيفة
ما كنت لأقبل رجوعك فأكون الشقية التعيسة
ما كنت لأقول لازلت أحبك فأكون حقا كما أنا تلك الحمقاء اللعينة.

بل إنى لأقول عذبته و أذيته و أهنته
بل إنى لأقول لو عاد لقبلته كما قبلته فى المرة الاولى
بل إنى لأقول لو إنه إستجدنى لرحمته.

ما دمت سامحتك لما لم أفكر فى الرجوع إليك
ما دمت أحببتك لما أتلذذ بالبعد عنك
ما دمت زعمت هجرك لما تركتنى أرحل عن عينيك.

أكذب لو قلت نسيته ...
بل أنى أدمنت التناسى.. فنسيت..
نسيت حب أول نظرة ..
كيف يكون الحب همسة ..
كيف تكون اللمسة نسمة ..
و كيف تكون لوعتنا دوائها النسيان ؟

حبيبى هذا قدرك و قدرى
قدرا يجمع شقاء حبيبين احترقا سويا بنارهما
نار البعد أشتعلت بفؤادك و نار الغيرة أحرقت فؤادى
فلا أملك اليوم أن أسلمه أحدا.

طيفك اللئيم يعبث بالذكرى ...فأستحلفك بليالى أضئها جمالى لعينيك
أن تترك ما بقى من أيامى خالية من جراح الشك ...و ندوب الخداع
فقط أستعيد دماء كبريائى المسفوح بفكرة التخلى عنك.

و ها أنا أسيرة ضعفى فأستحسن النقيضين
البعد عنك و قربك الشقى
الحب وحده قادر ليجمع بيننا إذا رجعت كما لم تكن يوم بين يدى
لم أكن حبيبتك بصدق ..لم تكن عدوى إلا يوم دنست خيانتك الوعد.

دوما ما تنسانى و تأنس بذكرى الحبيبة الأخرى من كانت بالأمس
دوما ما أصرخ فيك أن أنظر لما لديك قبل أن يصبح ذكرى ما بعد أذى النفس
دوما تغفل عنى و عن لهيب مشاعرى إليك.

طال بعدك عنى و أنا جوارك
طال إبتعادى عنك و أنت فى أمس الحاجة إلى
طال وجع القلب ..حبيبى.

أقسم أنه لاحرام علينا سفك دماء العهود بيننا
لكنى رحبت بنقض عهدى حتى أراك تتعذب بالذنب
أتركك لعذابك و أكتوى بتعذيبى ... و ما أنت داريا بى.

Thursday, 05 March, 2009

الاثنين، 9 مارس 2009

عســــــــــاه و نيـــــــــــسـا




عساه ونيسا

ـــــــــــــــــــــــــــــــ



عساه عرف كيف يكون الهيام

عسى قلبه إمتلاء بلذة الحنين

عساه أحس رجفة يدى حين تكتب عن هواه

تعذر على البوح بسر قلبى الدفين.


تعذر عليه فهم الكثير

تعذر عليه حبى فقد أخافيته عنه بكل سبيل

لم تهناء نفسى بحبه المكين

لم يدعنى أهرب من وساوسى

لم يدرك عمق حبى و لن يدركه

لن يدركه سوى من ذاق مرارة حبٍ صامت.


قد كنت متشككة إن كان طوى صفحة العبث

قد كان كتوما حول مشاعره ... لو أنه لم يكن

لكنت أزحت البخار المكتوم فى صدرى ... و بحت له .


قد أعجبنى فيه حبه لله نورا يهديه للإحسان

قد جعلت قلبى حكرا له لم يخطو احدا من قبل بابه

وقد أظل دونه عمرى أناجى الجدران الصامتة.


حين سأل : أتقبلينى ونيسا ؟

حينها لم أجب مطلقا، لكن عيناى إمتلئتا بسعادة النظر إلى عينيه الواسعتين شديدتا السواد.

حينها أمتدت يداه إلى كوب الماء أمامه ،و أخرجت منديلى أخفى ما بقى من خجلى و فرحتى.

شرد الفكرو غابت الحيرة . و إنفلت منا سرجا الصمت و الكبرياء أمام حب يتعربد بعد أن ظل شريدً يشكو الحرمان.

سلبنى رشدى ...أنفلتت منى دمعة رغما عنى تعترف له بحبى

و أخذت ألملم شتات نفسى الذى بعثرته منى رقته

و فى ختام اليوم كان وداع و شوق ملتاع إلى يوم جديد

نلتقى فيه ولا يسير كل منا فى الطريق المقابل

فلا نكون كما القطار الهارب

Friday, 13 February 2009


الأحد، 8 فبراير 2009

الحرب الخاسرة

الحرب الخاسرة
ــــــــــــــــــــــــ




قلبى تلقى ما يكفيه من الضربات ..لا تأسف الان حين أمزق كبريائك و أراك تنزف أمامى دمعا ...
فكم بكيت ليالى و أعوام ...كلماتك كالخناجر يتلاقها جسدى الواهن بصمت المحب ..تتصارع الهواجس أمامى :لما كنت ضعيفة أمام هذا الكائن الضعيف ؟
أحببته و كنت واهمة أنه يعرف كيف يحب ؛و ظننت أن عيبه فقط فى إقباله الشديد على المال .أهرول تاركة اياه ينزف دماء رجولته المهدور. أمشى بخطوات ممتدة أشق جموع البشر بين القادمين و الراحلين ...مشدوهة حين رأيته بين أحضان غيرى ..ساعاتها أنشطر كيانى إلى نصفين ...نصف ينكر لمساته و أخر لن يجعله يفلت دون عقاب .أسمع صوته و كلماته ؛ يتفوه بما يطرب العذارى اللائى يمشين على حافة شاطئ ضئ القمر ...تسارعت نبضاتى حين تذكرت حالى فى صباه حين كانت أجسادنا تتمايل برقصات مكبوتة بحياء ...و ما يزيده إلا رعونة و زهو ..و ازداد خجلا منه فتكسو وجهه علامات الرضا و السرور..و يظل يتفرس ثنايا و جهى البريء يلامس ذلك الخد اللعين الذى أستعذب لمساته ...الان يمسك بيدى و يسندها إلى خده حتى أكفكف دموع ندمه ...بل أن الحب بيننا تناثر أدراج الرياح . تركته و ركضت إلى فراشى ، أحتضنت وسادتى و أقر بذنبى : كيف سمحت لنفسى أن تكون فى مثل هذا البؤس؟

إحساسى بالغربة داخل أغوار نفسى يتصاعد كما يتصاعد الدخان الاسود ..أود أن تسعفنى ذكرياتى بيوم أحس هو بى ؛ فقط تذكرت حين قال أن الحب يشاكس قلبه ، و أمامى تتراقص النبضات بعروقه و تمتزج روحه بضحكاتى ...شعرت بقشعريرة تشبه الموت تهز بدنى بأكمله... تزداد البرودة ،و أزدادت وحشة نفسى و أفكارى ..أطرافى تجمدت و تسمرت... أريد الانتقام ...أبكى بحرقة المظلوم المكلوم .دقات قلبى غير منتظمة تتناحر مع الحياة .تاهت نظراتى أخذت أفكر لو أنه يأتينى و يهدئ من روعى يحدثنى بلطف عن أسبابه ...يهمس باسمى ..ينطق حروفه و يحس عذوبته و معناه ...ينكفئ على يقبل يدى قبلة حانية و يطبع أخرى على جبينى ...الان أهذى ...يرتعش جسدى نشوة لفكرة تعذيبه ..لكم أجهض الفرحة بداخل قلبى ليفرح بها أمام غيرى ...ضاعت أمامه معالم حياتى..ترتسم على وجهى علامات الغضب أتمنى أن تنهش الوساوس و المخاوف فكره ..فالكم أشعرنى بضآلة فكرى أمامه و شعرت بضحالته بجوارى ...لقد أحجب عن نفسه رؤية الزبرجد داخل قلبى و فضل عليه أعاصير غضبى .

الان يقرر أن يتوب بين يدى و ما نفع التوبة ...و انا أرى قلبه يهوى بين قدمى و أنفاسه متقطعة ...جبينه يتفصد عرقا و غصة فى حلقه تلعن بعض حروف كلماته ...بخطوات متئدة يدق كعب حذائى على الارض الملساء ...صمت يخيم ورائى ..ضجيج من أمامى و صياح ...بهدوء مصطنع أسأله ....أتعرف كم قلب أدميت ؟
أحمر وجهه و حدقنى بنظرة شبه وقحة ..تلذذت بنظرته و أنا أرى عيناه لاسفل حتى لا تفضح ضعفه .أخلع قناع وجهك القبيح و أنظر مليا ...كان بمقدورى أن أذيقك مرارة الذل المهين لو أنى أكون مثلك لكنى لن أقترف ذنب أجترعت مرارته لسنين دون أن أشارك فيه ...أخذت شهيقا بعمق السنوات الماضية و أتبعتها ببتسامة ساخرة ...ما كنت لأفتح هذا الجرح الذى لن يندمل لو أنى لم أرغب بالانتقام ..أبحث عن غيرى تملئ فراغ قلبك الآثم ...و أنصرفت دون سلام ...انصرف و قد شعرت بلذة الانتصار عليه و بلذعة الخسارة التى لا تعوض






Sunday, 08 February, 2009