المتابعون

الخميس، 14 مايو 2009

و أما بعد ...




و أما بعد...
ــــــــــــــــــــ

هدية لمن لا يدرى ما الامر .... .

لطالما رويت ظمأ ليالى بالنداء...فما وجدت منك تلبية وجاوبنى صداه.
لطالما أمتلأت رسالاتى بآلاف الكلمات ... فما الفائدة إن لم تجد لعينيك سبيل.
لطالما أنبتت كلمة حبيبى على شفاهى زهر الشوق و كنت أخشى أن تسمع منها الانين .
أيها العاشق ... تقبل توسلاتى ،فإنى مثلك تقبلت العزاء فى قلبى منذ آمد بعيد . و هجرت بلاد الأحبة و طفت بين المدارات كالعليل .

ما عدت أدرى هل أنساق وراء هذا الحب الكامن ؟
هل أبحر فى دوامات الحيرة ؟
فتأخذنى حيرتى لما هو أبعد تصورات الشكوك ،و تلتهم شكوكى جمال الاحساس فى قلبى ،
و أجر أذيل الوجع و أتراجع بعد أن خطوت فى مشورٍ تموت فيه البداية بعد أول نظرة . أتدرى أمرا إنى خائفة ...
كلما فكرت فى حبك أزداد حيرة و ما الحب إلا شيئا حير الفلاسفة و أضل عقول الحكماء و لست أبدا حكيمة ،لكنى ما سبق لى الوقوع فى شرك الغرام و ما أعلم كيف أفر من الاعيبه.

و تنعتنى بالجبن ...نعم كنت جبانة ... بل إنى فزعة ...أرهب البعد بعد أن تنسدل أمامك ستائر خوفى و تضئ شموع أمنى و تكشف بريق شعورى الخامد .كلما خطوت خطوة من أجل الحب ... أخاف أن تتجاهل قرب المسافات و تعتاد منى قفز الحواجز .بل إنى من أجلك أجتاز حدودا و سياجا شائكة تحيط بى و تسجننى ...فلا تنكشف طبيعتى الشريدة أمام أحدٍ سواك ...

آه لو كنت تدرى ... لكم ما أطوق أن تزور حدائق العنب التى زرعتها من أجل عيناك...
آه لو كنت تقدم إلى ترجو وصالى ...لمحوت الاحزان من قاموسك و أتممت لك الفرحة و جعلتها عنوانى .
لست سيدا لأحد سواى ...لست ملكا لأحد غيرى ...لست محارب سوى من أجلى ...أنت فقط هو رجلى .

أكتبنى فوق جبين الحب شوقا

و أتركنى فوق القمر ضوءا

و أجعلنى فى عقلك عالما

وأحملنى على فكرك علما

و داخلك قلبا

و بين يديك دفئا

و على عينك رمشا

و فى يدك درعا

و فى ذكرك حبيبة

و أكتب نفسك لى مرسى

و أجعل من عينك حصنى

و من خيالك جوادى

و من كتفك مهجعى

و فى قلبك حنانى

و من دقات قلبك عمرى بأكمله

فيا حبيبى على بالك دوما أن تراضينى

فإن ما كنت أجمل إمرأة تراها عينك فإنى أكثر إمرأة هـمها دوما ترضيك


أيام بلون لم أعتاده بعد

أيام تمر مسرعةًَ ، لكن اللحظات ذاتها تتكرر فى قربك

عيناك ترسل همسات خافته تُسقط جدار الصمت بيننا

تخبو نظراتى ورائها حلو الكلام ..و فرحة قلبى تخجل من الاعتراف

و هل تنال الاحلام إلا بالإيمان ؟

فقد أمنت بك قبل وصولك..أمنت بقدرى إلى جوارك ...أمنت بالحب فى وجودك

تذاد الاشواق فى غيابك ...و أحسبنى لا أعيش لحظة فى بعادك

حبى لك ليس حلما أنسجه لتنتعش فوق عرشه حياتى

بل واقع نرفع علمه بأيدينا ...و تسعد السماء بذكر اسمينا

تسكن النوايا الحسنة جوانب روحينا ، فتسمو بها القلوب

العمر إلى جوارك يطول ..و حبى فى كنفك يزداد قيمة .


و أما بعد فإنى أرى حلمى غريق أمام أمواج و رياح عاصفة

و ما بأيدينا حيلة ..فالحياة حلبة تتولى جوالاتها دون توقف

و صدقا لا أرغب فى شئ سواك وحدك ...

و كيف تتحقق الامانى و قد سكن قلوبنا الشك و الخوف؟

هل حقا تحبنى قدر ما تزعم ؟

أعلم أنك قد أحببت دلالى و غيرتى ...وإنى لأرى نهارى فى عينك و تنضب الحياة عن الوجود إذا صمت عزف أوتارك عن الكلام .أنت جعلت الحب بهجة فى قلبى و فى ظلام الليل أحلى سُهاد و غرام .

فأرجو أن تجعل نهاية لغربتى ...عنك ....و تخطو على جسر الصراحة و تودع الحيرة و عذبات الهوى ، فكم من خطوات تشتاق لاقدامنا معا . فترفق على دموعى و صدقنى حين أقول إنى أخاف إنك ما تقدر ترجعنى إلى حيث كنت أتمناك فى كل لحظة و أراك قبل أن تلمحك عينى .فلا تحسب إنى سهل على نسيانك ،وحده ربى عالم بحالى و يوفقنى على فراقك و يسهل عليك فرقتى و بعادى .أتبخل على بحبك ؟

فما بخلت عليك بأى شئ ...هلا تقاسمنى بعض ما خلفت لى من جروح .و تأخذ بعض نصيبك من آلم الروح .

و هل يعقل أن أقول حبا من جانبٍ واحد ... فكيف تظن أن قلبى سيرضى بمذلة الحب الضائع ؟


Thursday, 14 May, 2009